عاشت قاعة المحاضرات: أبو القاسم سعد الله بقسم التاريخ – كلية العلوم الانسانية و الاجتماعية بجامعة تلمسان على مدى يومين كاملين فعاليات مؤتمر علمي دولي ناقش فيه الباحثون موضوعا غاية في الأهمية حول: النخب في حوض المتوسط عبر الحقب الزمنية و الفضاء الجغرافي.
المؤتمر عكفت على التحضير له منذ عدة أشهر كل من جامعة تلمسان و جامعة بواتييه الفرنسية، بتنسيق متواصل بين أعضاء لجنة علمية مشتركة، و عرف مشاركة 60 باحثا و باحثة يمثلون سفراء 10 جامعات جزائرية و فرنسية وواحدة سويسرية: جامعة بواتييه، جامعة تلمسان، جامعة جنيف، جامعة إكس- مرسيليا،جامعة السوربون بباريس، جامعة براست – فرنسا-، جامعة الشلف، جامعة سيدي بلعباس،جامعة معسكر، المدرسة الوطنية للإدارة و المدرسة العليا للعلوم السياسية.
80 بالمائة من المتدخلين باحثون في صف الدكتوراه استفادوا من مرافقة أساتذة جزائريين و أجانب جمعوا بين البعدين الميتودولوجي و المعرفي- الخبراتي- بالمواصفات البيداغوجية العصرية المواكبة للتحولات الحاصلة في عالمي البحث و التدريس، و أما التنسيق الأكاديمي اضطلع به كل من مخبر البحث في التنوع اللغوي و التعاببير الأدبية و التفاعلات الثقافية الذي تشرف علية الأستاذة لطيفة صاري محمد و الثاني فرنسي موطن بجامعة بواتييه: مركز الدراسات المعمقة للحضارة، كما ميز المؤتمر تنوع واضح و تلاقح في التخصصات من العلوم الطبية و التاريخ و الحضارة و اللغات الأجنبية و العلوم الاسلامية و علم الآثار و العلوم السياسية و و الأدب العربي و اللغات الشرقية، تخصصات اجتمعت لتغطي بالدراسة و النقاش جملة المحاور التي طرحها المؤتمر في أجواء مميزة طغت عليها روح اتسمت بتقاسم الخبرات و النقاشات الهادئة و الرفيعة كانت تدور بين أجيال متباينة من الباحثين أثناء الورشات و خلال فترات الاستراحة.
و أما اليوم الثاني فقد نال منه طلبة الدكتوراه حصة الأسد حيث استمع الأساتذة و الحضور إلى مداخلات تحكم فيها أصحابها من حيث الوقت و المعالجة.
للتذكير، المؤتمر عرف انطلاقته يوو الأحد 25 نوفمبر 2018 بعد أن افتتحه مدير الجامعة الأستاذ كبير بوشريط بخطاب جمع حيثيات المؤتمر منذ مرحلته الجنينية شاكرا جهود كل الفاعلين و المساهمين من الجانبين الجزائري و الفرنسي في سبيل عقد التظاهرة العلمية و إنجاحها، التظاهرة التي عرفت مجرياتها في اليوم الأول على مستوى قاعة المحاضرات التي تحمل إسم أحد عناوين النخبوية في الجزائر المرحوم الشيخ العلامة المؤرخ و الأديب و الشاعر و الموسوعي: ابو القاسم سعد الله أحد ركائز و أعمدة المدرسة التاريخية الوطنية الجزائرية الذي نترحم عليه.
.الضيوف الذين يزورون الجزائر لأول مرة، أعجبوا أيما إعجاب بالديار و أهل الديار و ثقافتهم و كرمهم.