نستقبل ذكرى عيد الطالب (19 ماي) هذه السنة في ظل الظروف التي فرضتها جائحة كورونا (كوفيد-19)، والتي استلزمت تعليق الدراسة الحضورية والتقيد بالإجراءات اللازمة لمكافحة الوباء؛ وهي المتغيرات التي خلقت واقعا جديدا يتّسم بانتهاج القطاع الأدوات الرقمية لمواصلة التعليم والتكوين ليكون عضدا للتعليم التقليدي داخل أسوار الجامعة.
بناتي الطالبات أبنائي الطلبة؛ إن هذا الواقع غير المعهود يأتي ليضع الطالب الجزائري من جديد أمام تحديات بناء الوطن تماما كما في الماضي، فآباؤنا الطلبة -أثناء ثورة التحرير المباركة- تكتلوا واتحدوا تحت لواء الإتحاد العام للطلبة المسلمين الجزائريين، وكانت مناسبة إضراب الطلبة في 19 ماي 1956 محطّة لإبراز قدرة الطلبة الجزائريين في مواجهة الإستعمار الظلامي ومقارعة قوى الإمبريالية العالمية، وما أحوجنا اليوم لتجميع طاقات بناتنا وأبنائنا في سبيل خدمة التنمية الشاملة لوطننا ورقيه وازدهاره؛ فاليوم مرة أخرى، تتضح مكانة الطالب والشاب الجزائري كمصدر قوة الأمة وفخرها وعزتها وكصانع مستقبلها ومجدها.
إن التحصيل العلمي الرقمي، والسعي لمواصلة التكوين في هذه الظروف غير المسبوقة، ومناقشة رسائل التخرج، وضمان أقصى حد ممكن من الخدمات، هي التحديات التي تتطلب منا العمل المشترك، وتجنيد كل طاقاتنا لإنجاح سياسات القطاع؛ ومفتاح نجاحنا في ذلك هو الصبر والإجتهاد.
رحم الله شهدائنا الأبرار وجزاهم عنا جنات الخلد وذلك وعد الله الحق؛ ووفق شبابنا لبناء مجد وعزة هذا الوطن الحبيب.
كبير بوشريط
مدير الجامعة
أشرف السيد مدير الجامعة على فعاليات احتفائية عيد الطالب المصادف ل19 ماي التي نظمتها المديرية الفرعية للنشاطات الثقافية والرياضية، وقد شهدت المناسبة رفع العلم وقراءة الفاتحة ترحما على أرواح شهداء ثورتنا المظفرة، ووضع باقة زهور بالنصب التذكاري الخاص بالمناسبة بالقطب الجامعي إيمامة، عرفت المناسبة أيضا إلقاء السيد المدير كلمة بالمناسبة تتناول تضحيات الطلبة أثناء الثورة وامتداد تضحياتهم عبر تاريخ وحاضر الوطن
لمزيد من المعلومات يرجى الاطلاع على هذاالرابط