قوية بمعانيها، ثقيلة بمغزاها، أصيلة بالرسالة النبيلة هي ذكرى أوصى بها ملايين شهداء الجزائر الذين صدوا و قاوموا و ثاروا ضد جحافل الاستعمار الفرنسي و قدموا أرواحهم الطاهرة الزكية عربون حرية الوطن الذي نحيا فيه.
من روح هذه العبارات التي تستوقفنا للذكرى و التذكر و الترحم و صون الذاكرة التاريخية الجماعية و وفاء لوصية الشهيد ديدوش مراد و رفاقه من الشهداء:
"إذا كتبت لنا الشهادة، فدافعوا عن ذاكرتنا"
أحيت اليوم الخميس 18 فبراير – شباط – 2021 جامعة تلمسان اليوم الوطني للشهيد بتنظيم نشاط علمي و ثقافي بذات المناسبة احتضنته قاعة المحاضرات التي تحمل إسم الأستاذ الراحل فقيد الجزائر و المؤرخ الموسوعي: أبو القاسم سعد الله.
التظاهرة التي حضرها عدد من أبناء أسرة جامعة تلمسان من مسؤولين، نواب رئيس الجامعة و عمداء الكليات و أساتذة و طلاب و ضيوف استمعوا بعد قراءة الفاتحة و خطاب الترحيب الذي قرأه الأستاذ علي حمزة شريف نائب رئيس الجامعة للعلاقات الخارجية و التعاون و التظاهرات العلمية تضمن كذلك معاني الوطنية لجيل ضحى بالحياة مقابل الكرامة الانسانية و الاستقلال، و أيضا مسؤولية الباحثين و الأساتذة في البحث التاريخي و نقل القيم و المثل العليا إلى طلبة جيل اليوم، كما تابع الحضور مداخلتين قدمهما كل من الأستاذ الدكتور نصر الدين بن داود أستاذ التاريخ و عميد كلية العلوم الانسانية و الاجتماعية و الدكتور نور الدين بن صابر من قسم التاريخ.
كما كانت المناسبة أيضا فرصة لعميد كلية العلوم الانسانية و الاجتماعية لتكريم فئة العمال الإداريين الذين سهروا و اجتهدوا في تقديم الخدمة الإدارية اللائقة في الكلية برغم الظروف الخاصة و الصعبة التي فرضتها جائحة كوفيد 19 و غيرت الكثير مما اعتادت عليه الجامعة من حيث التحصيل العلمي و الدراسة و النشاط العلمي و الثقافي و غيره.
"لقد كان الشهداء الأبرار يحملون الجزائر الوطن مشروعا و قضية، و رحلوا عن هذه الدنيا لتحيا الجزائر، فلنكن اليوم و غدا و أبدا في مستوى قضيتهم".....