التظاهرة التي تجري فعالياتها بقاعة محاضرات مركز الدراسات الأندلسية بتلمسان من تنظيم مخبر: حوار الحضارات و الديانات في حوض البحر الأبيض المتوسط التابع لكلية العلوم الانسانية و الاجتماعية بالتنسيق و التعاون مع المركز الوطني للبحث في عصور ما قبل التاريخ و الأنتروبولوجيا و التاريخ لمدينة تلمسان.
كلمة الترحيب لمدير المخبر و مدير المركز أشارت كذلك للبعد التشويقي لموضوع المؤتمر الذي يعالج العمران والثقافة بمختلف الصور والتجليات التراثية التي تستدرج الصفات الجمالية والفنية، وهو أمر لا ريب فيه إذ أن رائد علم العمران العلامة البحر الواسع عبد الرحمن بن خلدون وصف العمران من الحضارة، والمفكر مالك بن نبي جعل من مسألة الثقافة روح الأمم، ولعل المحاضرة الافتتاحية جاءت لتضع التراث كمصطلح في سياق المفاهيم والاستراتيجيات المعرفية قد فتحت المجال للباحثين القادمين من مختلف المؤسسات الجامعية والبحثية الجزائرية لتقديم أوراقهم البحثية بلغات مختلفة وهو أمر يحسب للجهة التي دأبت على تنظيم التظاهرة، علما بأن الأشغال تجري في شكل ورشات تطرح إشكالات راهنة تخص التراث المعماري والتراث الثقافي الجزائري وتبحث عن الإجابات المناسبة خاصة في زمن التحولات العميقة التي نعيشها على أكثر من صعيد.
الأكيد أن إشكالية المؤتمر مثيرة للغاية وجديرة حقا بالتنويه ذلك أنها تشكل فعلا أحد المعايير الحيوية و الرئيسة في حياتنا ومن الضروري أن تنخرط البحوث الأكاديمية في هذا الاتجاه الشيءالذي خلص له الحوار الرفيع الذي ميز الأشغال.