من حق الطلبة ذوي الاحتياجات الخاصة متابعة دراساتهم بصفة عادية في الجامعة
صحيح أنه في السنوات الأخيرة استقبال ذوي الاحتياجات الخاصة (المعاقين حركيا أو بصريا.....) في الجامعة قد تحسن وأحرز تقدم لتعزيز وتطوير ودعم هؤلاء الطلاب في حالات الإعاقة. إن عدد الطلبة ذوي الاحتياجات الخاصة المسجلين في الجامعة في نمو مستمر، وهذه الزيادة هي بطبيعة الحال نتيجة لتحسين إدماج الأطفال ذوي الإعاقة في المنظومة التعليمية ولكن أيضا لسياسة تهدف إلى اعطاء جميع الطلاب فرص متساوية للنجاح، ودعم الطلبة ذوي الاحتياجات الخاصة في دراستهم. حاليا كل الرعاية والدعم لهذه الفئة الطلابية تقع على عاتق المتطوعين (طلبة، أساتذة وموظفين الذين يريدون تقديم المساعدة) أو افراد أسرهم. لهذا السبب و أيضا بما أن الجامعة أخدت في التوسع في قبول الطلبة من ذوي الاحتياجات الخاصة ، فإن الكليات و جميع هياكل الجامعة ستكون مضطرة لمراجعة مدى جاهزيتها لاستقبال هذه الفئة من الطلبة و هذا بإنشاء تدريجيا مصلحة من أجل تقديم الرعاية و الدعم و الارشاد لهذه الفئة لتحسين استقبالهم وإدماجهم وتسهيل مسارهم الدراسي، كذلك تهيئة المحيط الطبيعي وتكييفه حسب الحالة الخاصة لكل طالب ذوي الإعاقة، العمل على تحسين ظروف الالتحاق بأماكن الدراسة بالجامعة (الاعمال التطبيقية، التربصات.......الخ) ولتقديم لهذه الشريحة الطلابية المساعدة البيداغوجية المناسبة : المنشورات، نسخ من الدروس والاعمال الموجهة، التسجيلات السمعية و البصرية ، وثائق "بالبراي" (braille ) و المعدات المتخصصة ، ضف الى ذلك الاشراف(tutorat) الخاص والمناسب لكل حالة و أيضا إدخال تعديلات على مدة التدريس (اليومية والاسبوعية) وفقا لخصوصيات كل حالة اعاقة. ونحن على أبواب الامتحانات فالقانون رقم 09-02 مؤرخ في 8 مايو 2002 المتعلق بحماية الأشخاص المعوقين و ترقيتهم وخاصة المادة 15،التي توصي بأنه " يستفيد الأشخاص المعوقين المتمدرسون عند اجتيازهم للامتحانات ظروفا مادية ملائمة تسمح لهم بإجرائها في إطار عادي"
وبالتالي فإنه من مسؤوليتنا أن نضمن لكل الطلبة ذوي الاحتياجات الخاصة الذين يقدمون على الامتحانات الاستفادة من تدابير خاصة مثل الزيادة في مدة الامتحان، وبشكل عام تكييف مناسب لطرق التقييم حسب نوع وطبيعة الاعاقة (حركية، بصرية أو سمعية) والامر يعود للأساتذة لتحديد شكلها. ولذلك فمن الطبيعي أن الطلبة ذوي الاحتياجات الخاصة أن يستفيدوا من وقت إضافي خلال الامتحانات مع الأخذ بعين الاعتبار الاعاقات الوظيفية لكل طالب والوقت الذي يتطلبه استخدام المعدات أو الأجهزة الخاصة، المساعدات التقنية أو إذا أمكن وجود شخص مرافق وكذلك طلب إجراء الامتحانات في أماكن مناسبة تختلف عن غيرهم من الطلبة. فعلى الأساتذة والطلبة المعنيين بالتشاور في أقرب وقت ممكن لإيجاد التعديلات اللازمة فيما يخص اشكال سير الامتحانات وإيجاد لمالا أساليب تقييم بديلة تتناسب مع خصوصيات كل فرد معاق مثل الامتحان الشفوي. لذلك يجب على مسؤولي الكليات (عمداء ونواب العمداء ورؤساء الاقسام) جمع كل الأطراف المعنية (من أساتذة وطلبة) لتحديد الشروط والظروف المادية المناسبة لحسن سير الامتحانات.
|