تخليدا للذكرى 78 لمجازر 08 ماي 1945 و إحياءا لليوم الوطني للذاكرة نظمت جامعة تلمسان صبيحة اليوم الإثنين 08 ماي 2023 ملتقى، احتضنت أشغاله قاعة المحاضرات أبوقاسم سعد الله بكلية العلوم الإنسانية والعلوم الإجتماعية بحضور نواب مدير الجامعة، السادة عمداء الكليات، الأساتذة والطلبة والشركاء الإجتماعيين ومدير معهد معهد العلوم و التقنيات التطبيقية البروفيسور عباس ماروك، أعضاء الأسرة الثورية ومؤسسة المركز النفسي البيداغوجي للأطفال المعاقين ذهنيا.
في كلمته خلال الملتقى، أعرب نائب مدير الجامعة المكلف بالعلاقات الخارجية البروفيسور علي حمزة شريف عن أهمية هذه الذكرى ورمزيتها للشعب الجزائري، وتاريخه العظيم في قهر القوى الاستعمارية الفرنسية، مذكرا بنضال الجزائريين والجزائريات في سبيل نيل الحرية والاستقلال، وتذكر الأحداث الدامية التي شهدتها العديد من المدن الجزائرية في 08 ماي 1945، والتي ارتكبها الاستعمار الفرنسي بحق الشعب الجزائري المطالب بالاستقلال.
إن مجازر ماي 1945 هي حدث مؤلم في تاريخ الجزائر المعاصر، راح ضحيتها أزيد من 45 ألف شهيد خرجوا للتظاهر سلميًا من أجل المطالبة بالحرية والاستقلال ويمثل نموذجًا للعنف والقمع الذي كان يمارسه الاستعمار الفرنسي في الجزائر.
جاء هذا الملتقى الذي نظمته جامعة تلمسان لتسليط الضوء على أهمية تلك الأحداث التاريخية وتذكير الجميع بأهمية الحفاظ على الذاكرة الوطنية و تعدّ مجازر ماي 1945 جرائم ضد الإنسانية لا يمكن أن تسقط بالتقادم بل يجب مواصلة تذكير الأجيال الجديدة بالأحداث التاريخية التي شكلت هويتهم وثقافتهم وبالإضافة إلى ذلك، يمكن لهذه الأحداث التذكارية أن تساهم في تعزيز الوحدة الوطنية والتضامن بين الجزائريين ويمكن أن تساعد في تعزيز الشعور بالهوية والانتماء.
كما يساهم الاحتفال والتذكر بالأحداث التاريخية المؤلمة في تعزيز الوعي والحكمة والنضج الذي يأتي من النظر إلى التاريخ بعين متعلمة ومفتوحة.
وفي النهاية، يجب أن نتذكر أن التاريخ ليس مجرد مجموعة من الأحداث والتواريخ والشخصيات، بل هو جزء لا يتجزأ من هويتنا وثقافتنا وتاريخنا ومستقبلنا ولذلك، فإن الاحتفال والتذكر بالأحداث التاريخية المؤلمة يمكن أن يساعد في بناء مستقبل أفضل للأجيال القادمة.