انطلقت صبيحة اليوم الأربعاء 17 جانفي 2024 بقاعة المحاضرات بكلية علوم الطبيعة والحياة وعلوم الأرض والكون فعاليات المؤتمر العلمي الدولي التاريخي "السياسة العقارية الكولونيالية بالجزائر في القرن 19: الأغراض، التشريعات والإنعكاسات على المجتمع الجزائري" الذي تنظمه جامعة تلمسان بالتنسيق والتعاون مع اللجنة الجزائرية للتاريخ و الذاكرة ووزارة المجاهدين وذوي الحقوق ويستمر لمدة يومين.
حضر فعاليات اليوم الأول من الملتقى والي ولاية تلمسان السيد يوسف بشلاوي بمعية السيد رئيس المجلس الشعبي الولائي والسلطات المحلية المدنية والعسكرية ومدير جامعة تلمسان ونوابه وعمداء الكليات، الأساتذة والطلبة والشركاء الإجتماعيين.
رحب مدير الجامعة الأستاذ مراد مغاشو في كلمته بالمناسبة بالحضور الكريم مؤكدا أهمية هذا المؤتمر في إلقاء الضوء على تاريخ الجزائر الاستعماري وسياسة الاستيطان التي انتهجتها فرنسا خلال القرن 19 وما خلفته من آثار سلبية على الشعب الجزائري. كما أكد أن هذا النوع من الفعاليات العلمية يسهم في تعميق الوعي بتاريخنا الوطني والحفاظ على ذاكرتنا الجماعية.
ومن جهته، أكد الأستاذ الدكتور محمد القورصو، عضو اللجنة الجزائرية للتاريخ والذاكرة، في مداخلته أن الأرض تشكل أساس الهوية الوطنية، وأن الاستعمار الفرنسي سعى للاستيلاء على الأراضي في إطار سياسة لطمس الهوية الوطنية والقضاء على كيان الأمة.
وأضاف أن نضال الشعب من أجل استرجاع الأرض كان المحرك الرئيسي لثورة التحرير، مشددا على ضرورة المحافظة على مكتسبات الاستقلال.
يهدف الملتقى الدولي الموسوم : السياسة العقارية الكولونيا في الجزائر في القرن 19 وانعكاساتها على المجتمع الجزائري إلى التطرّق إلى المحاور الآتية :
• السياقات التاريخية للسياسة العقارية للنظام الكولونيالي في الجزائر ؛
• العقار في جزائر في القرن 19 من منظور ضباط الجيش والمستوطنين دعاة الاحتلال الكليّ للجزائر : تحليل وتفكيك الخطاب الكولونيالي؛
• تدمير البنية المجتمعية والبيئية للجزائر وآثارها في المدى البعيد؛
• عدم استسلام الجزائريين: بعض المحاولات الاسترجاع ممتلكاتهم؛
• قراءة في بعض المحطات التاريخية: من مشروع قسنطينة (1958) إلى مراسيم مارس 1963.