عاشت جامعة تلمسان صباح اليوم الأحد 19 ماي 2024 أجواءً وطنية مميزة احتفالا بالذكرى 68 لعيد الطالب تخليدًا لذكرى القرار التاريخي الذي اتخذه الطلبة الجزائريون عام 1956 بهجر مقاعد الدراسة والالتحاق بصفوف الثورة.
حضر الاحتفالية والي ولاية تلمسان السيد يوسف بشلاوي، إلى جانب مختلف السلطات المحلية المدنية والعسكرية لولاية تلمسان والأسرة الجامعية، الأسرة الثورية والأسرة الإعلامية والشركاء الإجتماعيين.
بعد الترحم على أرواح الشهداء الطاهرة انتقل الحضور إلى بهو كلية علوم الطبيعة والحياة وعلوم الأرض والكون، أين كان في انتظارهم معرض متنوع لأنشطة الطلبة في مختلف التخصصات، لتنطلق بعدها فعاليات هذا اليوم بتلاوة آيات بينات من القرآن الكريم ثم السماع للنشيد الوطني، ألقى بعدها الأستاذ بونوار بن صايم نائب مدير الجامعة، كلمة جسدت روح المناسبة مشيدا بتضحيات الشهداء الأبرار الذين قدموا أرواحهم فداء للوطن، وأكد على أهمية تجسيد قيم الوطنية والانتماء في حياة الطلبة، لينهضوا بمسؤوليتهم في بناء الجزائر الحديثة وصياغة مستقبلها المشرق.
بدوره، تحدث ممثل الطلبة بدر الدين طلباوي عن الدور البارز الذي لعبه الطلاب في الثورة التحريرية، حيث كانوا جزءا أساسيا في الدفاع عن الوطن ضد الاستعمار، مؤكدا على أن الطالب سيواصل الوعي بمسؤولياته تجاه بناء البلد من خلال السعي للعلم والمعرفة.
في السياق ذاته تطرق السيد الوالي يوسف بشلاوي في كلمته إلى الدور الرائد الذي لعبه الطلبة في الثورة التحريرية مستذكرًا تضحياتهم الجسام من أجل استرداد الحرية والكرامة، كما حث الطلبة على الاقتداء بأسلافهم والتحلي بروح التضحية والعمل الدؤوب لبناء جزائر قوية ومزدهرة.
تخللت الاحتفالية محاضرة عن نضال الطلبة الجزائريين في ظل الاستعمار، وتكريم لأرامل الشهداء والطلبة المتفوقين الفائزين بمختلف المسابقات والنشاطات الرياضية إضافة إلى المنظمات الطلابية والنوادي العلمية الناشطة بالجامعة لدورها المهم في تنشيط الحياة الجامعية وتعزيز التواصل والتفاعل بين الطلبة.
من خلال هذه الاحتفالية، أثبتت جامعة تلمسان مرة أخرى إيمانها الراسخ بأهمية دور الطالب في مسيرة التنمية والتطور، وحرصها على غرس قيم الوطنية والانتماء في نفوس الأجيال القادمة، ليكونوا بناة الغد وصانعي مجد الوطن.