في محطة علمية متميزة، نظم مختبر البحث حول حوار الحضارات والديانات في حوض البحر الأبيض المتوسط، اليوم الأربعاء 18 ديسمبر 2024، ملتقى وطني تحت عنوان: "لغات الاختصاص والاتصال المؤسسي: آفاق ورهانات معاصرة".
جاء الملتقى في إطار مشروع البحث ذي الصدى الاجتماعي والاقتصادي: لغات الاختصاص وسوق العمل الجزائرية: التكاليف والقيم، برئاسة الدكتور عبد القادر بلقرنين وبالتعاون مع مشروع البحث التكويني الجامعي رقم HOOL01UN130120220001
استهل الملتقى مناقشاته بدراسة العلاقة بين اللغات وهوية العلامة التجارية، حيث أبرز المشاركون أهمية اللغات، وخاصة لغات التخصص، في تشكيل تصور الجمهور عن العلامة التجارية وتعزيز هويتها المميزة. وتناول المشاركون الاستراتيجيات اللغوية التي تتبعها الشركات للتكيف مع تطلعات شرائح الجمهور المتنوعة، وزيادة حضورها في الأسواق العالمية.
انتقل الحدث بعد ذلك إلى مناقشة إدارة التنوع الثقافي والاتصال المؤسسي، حيث أكد المشاركون على تأثير الاختلافات اللغوية والثقافية على التواصل والتعاون داخل المؤسسات. وتناولوا أهمية بناء بيئة عمل متعددة اللغات، وناقشوا الاستراتيجيات والممارسات التي من شأنها تعزيز التفاعل بين الثقافات المختلفة، وتحقيق الفهم المتبادل في بيئة عمل متعددة اللغات، وفي محور آخر، تناول الملتقى الاتصال المؤسسي متعدد اللغات، وأكد المشاركون على أهميته للشركات متعددة الجنسيات لضمان تواصل فعال يتكيف مع الثقافات المختلفة. واستعرض المشاركون الممارسات التي تمكن هذه الشركات من تجاوز التحديات اللغوية، وتحسين إدارة لغات التخصص، ودمج استراتيجيات مبتكرة في مجال الترجمة والتكييف والتواصل بين الثقافات، كما تناول مسألة المصطلحية والتأقلم اللساني، حيث ناقش المشاركون إلى أي مدى يمكن للمصطلحات أن تضمن دقة التواصل مع جمهور متنوع، مع مراعاة الاختلافات الثقافية.
في ختام هذا الحدث العلمي، تم التطرق إلى العلاقة بين ثقافة المؤسسة والتأقلم اللساني، حيث أكد المشاركون على دور لغات الاختصاص في تشكيل الثقافة التنظيمية للمؤسسة، وناقشوا كيفية تحقيق ذلك في ظل التكيف اللساني، خاصة فيما يتعلق بالاتصال الداخلي وضرورة تجاوز الحواجز اللغوية لتحقيق اندماج الفرق الدولية.