احتضنت قاعة المحاضرات "أبو القاسم سعد الله" بكلية العلوم الإنسانية والاجتماعية بجامعة تلمسان، اليوم، فعاليات الاحتفال بالذكرى الثالثة والستين لعيد النصر، المصادف لـ 19 مارس من كل عام.
تأتي هذه المناسبة تخليدًا لذكرى توقيع اتفاقيات إيفيان يوم 18 مارس 1962، بين ممثلي الحكومة المؤقتة للجمهورية الجزائرية وحكومة المستعمر الفرنسي، مُعلنةً بذلك نهاية حرب التحرير وبداية مرحلة جديدة من الاستقلال والسيادة الوطنية.
استُهلّت الفعاليات بكلمة ترحيبية ألقاها مدير الجامعة الأستاذ مراد مغاشو ، حيث عبّر عن رمزية هذا اليوم في وجدان الأمة الجزائرية، مؤكدًا على التضحيات الجسام التي قدّمها الشعب الجزائري لاسترجاع حريته واستقلاله. كما شدّد على أهمية ترسيخ هذه الذكرى في وعي الأجيال القادمة، لتعزيز روح الانتماء والاعتزاز بالوطن.
وفي إطار البرنامج المسطر لهذه الفعالية، ألقى الأستاذ نصر الدين بن داود، عميد كلية العلوم الإنسانية والاجتماعية، محاضرة قيّمة بعنوان "قراءة في المسار الدبلوماسي للمفاوضات الجزائرية-الفرنسية"، استعرض فيها أهم المحطات التاريخية التي مرّت بها هذه المفاوضات، ودور الدبلوماسية الجزائرية في تحقيق الاستقلال.
يبقى عيد النصر شاهدًا على تضحيات الأجداد، ورسالةً للأحفاد لمواصلة البناء والتقدم، وفاءً لتاريخ مجيد صنعه أبطال لم يدّخروا شيئًا في سبيل استقلال الوطن.




