حتضنت قاعة المحاضرات الكبرى التابعة لكلية علوم الطبيعة و الحياة بالقطب الجامعي الجديد صباح اليوم الأحد 4 نوفمبر 2018 مراسيم تنصيب المدير الجديد للجامعة في قاعة غصت بالحضور من إطارات الجامعة على مختلف المستويات و الأساتذة و الطلبة و الإداريين و العمال من مختلف الكليات ، استقبلوا جميعا وفد إطارات الوزارة الوصية يتقدمهم السيد الأمين العام بحضور عدد من مديري جامعات الغرب و إطارات من مختلف الأسلاك و القطاعات، كما آثر السيد والي الولاية و الوفد المرافق له حضور الحدث الذي تضمن كذلك وقفة تأبين و ترحم مثقلة بالتأثر و المشاعر النبيلة على روح فقيد الجامعة الأستاذ مصطفى جعفور رحمه الله حيث سجل حضور عائلة المرحوم الكريمة .
السيد الأمين العام للوزارة الأستاذ محمد صلاح الدين صديقي قرأ خطابا بغير الطويل من حيث الحجم، لكنه كبير بمعانيه التي عادت إلى خصال المرحوم و أشادت بكفاءاته العلمية سداد خطاه في التسيير الإداري و تطلعاته التي آمن بها و حملها في ضميره و اجتهد في تجسيدها،
و في معرض كلماته النابعة من العفوية الصادقة تكلم الأستاذ عبد اللطيف مقنونيف العميد السابق لكلية التكنولوجيا،و الصديق المقرب للمرحوم و رفيقه في عديد المحطات سيما منها في المشوار الدراسي و البحثي و الإداري، تكلم بكلمات منتقاة ذات الدلالات القوية عن المسيرة الجميلة التي جمعتهما و عن أخلاق المرحوم و خصاله الانسانية.
السيد الوالي فضل ألا يقرأ خطابا بروتوكوليا، و اكتفى بإدلاء شهادة عن الرجل، الانسان و الإطار المسؤول الذي عرفه منذ توليه واليا على تلمسان،و الذي ظل يلتمسه في كل ما يخدم مصلحة الجامعة، حاملا طموحاتها التي تنم عن الدور الريادي و الطلائعي الذي رآه ضروريا للاستجابة إلى التطلعات المنشودة.
ابنة الراحل الأستاذ مصطفى جعفور خاطبت الحضور بعبارات حوار البنت مع الأب، خطاب حبس الأنفاس و أصاب الضمائر و أيقظ مشاعر الـتأثر، قدمت خطابا بلغة هادئة و قوية تركت وقعها في نفوس الحاضرين الذين خيم عليهم الصمت.
و من جانب آخر، نوه السيد الأمين العام للوزارة على مسألة حمل الأمانة التي أوصى بها المرحوم و لخصها في كلمتين: الجامعة و الوطن، بتنصيب الأستاذ كبير بوشريط مديرا جديدا لجامعة تلمسان، مشيدا بعلاقة المرحوم بالأستاذ نور الدين غوالي المدير السابق للجامعة إنسانيا و مهنيا.
طلبة جامعة تلمسان بدورهم فوضوا ممثلا عنهم الطالب معاذ قوراري الذي قرأ ورقة ترحم فيها على المغفور له الأستاذ مصطفى جعفور، هي الأخرى تضمنت نظرات تقدير و احترام للجهود التي بذلها باتجاه تمكين الطلبة من الظروف التي تسمح بالتحصيل و التكوين النموذجي و المثالي.
المدير الجديد: الأستاذ كبير بوشريط هو الآخر حمل خطابا موزونا جمع بين عبارات الشكر و الثناء، و الترحم على الفقيد و الزملاء الأساتذة الذين رحلوا عنا إلى الرفيق الأعلى،و أعرب عن استعداده لحمل الأمانة و المسؤولية و الرسالة النبيلة الملقاة على عاتق الأسرة الجامعية بمختلف مكوناتها و على كافة المستويات.