نظمت كلية الطب، بالتعاون مع وحدة البحث: واقع اللسانيات وتطوّر الدّراسات اللّغوية في البلدان العربيّة، ندوة علمية بعنوان "الطب... بلسان عربي مبين" اليوم الخميس 19 ديسمبر 2024، وقدمت هذه الندوة منصة علمية لمناقشة أهمية اللغة العربية في الحقل الطبي.

تزامنت هذه الندوة مع اليوم العالمي للغة العربية تحت شعار "اللغة العربية: الهوية الثقافية والموروث الحضاري" الذي أقرته منظمة اليونسكو لهذه السنة، مستعيدة بذلك ذاكرة العصر الذهبي للطب العربي، حين كانت مؤلفات ابن سينا والرازي وابن زهر منارات يَهتدي بها العالم في دروب الطب والشفاء.

جمعت الندوة في رحاب قاعة المحاضرات بكلية الطب نخبة من الأطباء واللغويين والباحثين، حيث تدارسوا سبل إحياء اللغة العربية في المجال الطبي وتعزيز حضورها في المؤسسات الصحية، وناقشت الندوة عبر محاورها الستة قضايا جوهرية، بدءاً بتعليم الطب وتعلمه في القرن الواحد والعشرين، مروراً بدور اللغة العربية في البحث العلمي الطبي والمنشورات العلمية المتخصصة.

كما تطرق المشاركون إلى أهمية تطوير المعاجم الطبية العربية وتحديثها لتواكب التطور العلمي، وناقشوا سبل تعزيز استخدام اللغة العربية في المنشورات الصحية الرسمية الموجهة للمجتمع، واختتمت المحاور بدراسة واقع اللغة العربية في المستشفيات والعيادات والصيدليات، وسبل تطوير التواصل بين الطبيب والمريض باللغة العربية.

مثلت هذه الندوة التي انطلقت في تمام الساعة التاسعة صباحاً، منصة هامة لمواجهة التحديات التي تواجه اللغة العربية في المجال الطبي، وأكدت على قدرة لغة الضاد على مواكبة التطور التكنولوجي والثورة الرقمية، وكانت بمثابة دعوة لإعادة النظر في المسار اللغوي والعلمي، مع الانفتاح على مختلف اللغات والرؤى والحفاظ على الهوية والتراث الحضاري.