في ذكرى مجازر 8 ماي 1945
أجيال الاستقلال تتذكر.....
في وقفة للتذكر و التذكير بنضالات و تضحيات الأجداد و الآباء، نظمت شعبة اللغة الإسبانية التابعة لكلية الآداب و اللغات الأجنبية صبيحة هذا اليوم الثلاثاء 8 ماي 2018 تظاهرة علمية و ثقافية تخليدا للذكرى الثالثة و السبعين لمجازر ماي الرهيبة.
المبادرة التي نظمتها شعبة اللغة الاسبانية، استضافت المجاهد عمار بن عدودة الذي قدم شهادة حية عن تجربته في النضال من أجل استقلال الوطن التي عاشها بشكل خاص فوق التراب الاسباني مع رفقائه من جيش التحرير الوطني، شهادة تابعها باهتمام طلبة القسم من مختلف المستويات أمام مسؤولي الكلية و مدير الجامعة الأستاذ مصطفى جعفور الذي توجه برسالة قوية لأبناء و شباب جامعة جزائر الاستقلال لأخذ العبرة من تضحيات الأسلاف و الاعتزاز برابطة الانتماء القوية للوطن ، و أن أهم ما ينتظرهم قبل الوعي بأهمية بناء الوطن و مسؤوليتنا بتنميته ، التحصن بالعلم و التسلح بكل أدواته لبناء شخصية علمية متينة، إذ أن أجيال الأمس كان حلمها في الحرية برغم كل صور القهر و الحرمان،و الحلم قد تحقق منذ ما يزيد عن نصف قرن من الاستقلال كي نكون في مستوى نضالات و تضحيات الأسلاف.
ضريبة الحرية كانت ثقيلة جدا، جزء منها يعود في ذكرى مجازر ماي ، حين خرج الجزائريون مثل شعوب العالم في 8 ماي 1945 للاحتفال بسقوط النازية و نهاية الحرب العالمية الثانية،غير أن سلطات الاستعمار قابلت المظاهرات السلمية بالقتل لعشرات الآلاف من المتظاهرين لتسجل اقترافها لجرائم ضد الانسانية، و إذا كنا نقف اليوم في كل ربوع الجزائر وقفة ذكرى و ترحم على أرواح الضحايا من الشهداء، فإن العالم كله يحتفل بالذكرى كنهاية للحرب العالمية الثانية و سقوط ألمانيا النازية في 7 ماي 1945 ،
من عمق ذاكرة التاريخ كان التجاوب جميلا بين ضيفي الندوة السيد عمار بن عدودة و الأستاذ لخضر عبدلي مع طلبة اللغة الاسبانية، ليختتم اللقاء بوقفة تكريم أشرف عليها مدير الجامعة الذي أضاف أن جامعة تلمسان تعتز بأن تحسب ضمن أساتذتها من ناضل بالأمس من أجل استرجاع الحرية و استكمل الواجب كأستاذ مكون للأجيال في إشادة بالبروفيسور مختار بن قلفاط و الأستاذ محمد مرتاض و الأستاذ لخضر عبدلي.