بسم الله الرحمن الرحيم
و الصلاة والسلام على أشرف المرسلين سيدنا محمد صلى الله عليه و سلم .
السيد الأمين العام لوزارة التعليم العالي و البحث العلمي
السيد والي ولاية تلمسان.
السيد رئيس المجلس الشعبي الولائي
السيدات و السادة إطارات الأمة
أعضاء البرلمان بغرفتيه
السلطات المحلية و المنتخبين المحليين .
ممثلي السلطات الأمنية و العسكرية
السيد المدير العام للديوان الوطني للخدمات الجامعية
السيد رئيس الندوة الجهوية لجامعات الغرب
السيدات و السادة مدراء المؤسسات الجامعية
السيدات و السادة إطارات جامعة تلمسان
الأسرة الإعلامية
زميلاتي زملائي الطلبة
تحية طيبة و بعد :
و إنني لأمْثُل بينكم في هذا المقام المزدوج، مقامٌ نودع من خلاله مثال الوطنية و التضحية ، و مدرسة القيم و الأخلاق . بل قامة من قامات الجزائر الشامخة، و البشرية جمعاء في مجال العلم و التعلم. و نستقبل في نفس الوقت رجلا سيعمل لا محالة ، على مواصلة المسير و المضي قدما بجامعة تلمسان نحو تلك الأهداف التي سطرها سلفه .
إن أستاذنا الراحل، الحكيم بطبعه، البروفيسور مصطفى جعفور، و هو يغادرنا في صمت رهيب، و كأنه يقول لنا نحن أفراد الأسرة الجامعية بتلمسان هاهي أمانتكم بين أيديكم، فحافظوا عليها. إداريين كنتم، أساتذة، عمالا أو طلبة. إحفظوا عني و شرفوني و حققوا أهدافكم.
و هو يغادرنا، لسان حاله يقول:
إن المسؤولية عظيمة، و جامعة تلمسان بطلبتها و إطاراتها أعظم من ذلك، فأكرموني و كونوا على قدر المسؤولية .
إذن باسمي الخاص و باسم طلبة جامعة تلمسان نرحب بالوافد الجديد الذي سيشرف على قيادة جامعتنا نحو الأفاق المنشودة، البروفيسور كيبير بوشريط، و نجدد وفاءنا لفقيدنا الأستاذ مصطفى جعفور رحمه الله و لرسالته النبيلة. كما لا تفوتني مقولة الراحل أبو بكر بلقايد، المعارك التي نخسرها، هي تلك التي لا نخوضها.
و ختاما، ندعو الله أن يغفر لفقيدنا الدكتور مصطفى جعفور و يتغمده بواسع رحمته و يسكنه فسيح جنانه، و ان يجعله مع النبيئين و الصديقين و الشهداء و الصالحين، و حسن اولئك رفيقا. و ان ينفع الامة بعلمه و ان يجعل ما قدمه للعلم و لهذه الجامعة في ميزان حسناته و ان يرزق اهله الصبر و السلوان و الرضا بقضاء الله و قدره. و ان يجيرهم في مصيبتهم، إنه هو ولي ذلك و القتدر عليه.
و أرجو الله ان يوفقني و اياكم لما فيه خير الدنيا و الاخرة.
و السلام عليكم و رحمة الله تعالى و بركاته