بعد سبع ندوات على مدى خمسة أشهر كاملة ، ذات طابع بيداغوجي لفائدة الأساتذة الجدد الذين التحقوا بهيئة التدريس لجامعة تلمسان برسم السنة الجامعية 2015- 2016 ، و عددهم 76 أستاذا و أستاذة، التقوا جميعا بقاعة المؤتمرات الكبرى ظهيرة يوم الخميس 25 ماي 2016 في وقفة تقييمية أشرف عليها مدير الجامعة الأستاذ مصطفى جعفور و أعضاء المجلس العلمي للجامعة بحضور نواب المدير و عدد من عمداء الكليات و الأساتذة و فريق التكوين و على رأسهم الأستاذ محمد سعيدي المشرف العام على الدورة التي تضمنت في برنامجها مختلف الجوانب ذات الصلة بالمرافقة البيداغوجية و هي مسألة جوهرية و أساسية بالنسبة للمبتدئين في عالم التدريس على اعتباره فنا .
كما ركزت الحلقات على الجوانب البيداغوجية و التعليمية من حيث المفاهيم و الإجراءات و المناهج و الأهداف ، و العلاقات الإنسانية ، و التواصل المعرفي ، و التأكيد على أهمية أخلاقيات المهنة ، و العلاقة النموذجية بين الأستاذ و الطالب على أن تكون مثالية ، فضلا عن مبادئ الحوار ،الحوار الرفيع ، و الاحترام المتبادل ، و التواضع كقيمة أخلاقية و هو سمة من سمات العلماء ، و الحرص على تحقيق جودة الأداء في عملية التدريس و التكوين النوعي و المتين لضمان التأطير الجيد للبحوث الجامعية من مذكرات و أطروحات ،مع ضرورة الاهتمام بالنصوص المنظمة للفعل البيداغوجي الجامعي و البيداغوجيا التي توظف تكنولوجيات الإعلام الحديثة و التعليم عن بعد و غيرها .
و في معرض الكلمة التي أدلى بها ممثلو الأساتذة الجدد ، كان الإجماع واضحا بشأن أهمية الدورة التكوينية التي أضافت لهم جوانب جديدة تعزز مؤهلاتهم العلمية ،و أنها كانت مفيدة لأنها طبقت تجربة حقيقية للتدريس مبنية على النقد البناء و النقد الذاتي توقا لبلوغ المستوى العصري في التعليم الجامعي و التمكن من الطرائق البيداغوجية خاصة و أن المستفيدين من التكوين اكتشفوا مركز التكوين عن بعد وما يوفره من أساليب عصرية في التحصيل العلمي و التكوين النوعي و تنشيط المحاضرات و جلسات المناقشات بين جامعتنا و الجامعات الوطنية و الدولية.
|