انطلقت اليوم في قصر الثقافة عبد الكريم دالي فعاليات الملتقى الدولي الثالث حول السجون الاستعمارية، والذي يحمل عنوان "الحروب والحجر والسجون الاستعمارية: التاريخ والشهادات والتمثيلات". ويستمر الملتقى لمدة يومين حتى الثلاثاء 14 نوفمبر، برئاسة الأستاذة لطيفة صاري محمد.
يركز الملتقى بشكل خاص على ظاهرة السجون والمعتقلات الاستعمارية عبر مختلف الحقب التاريخية، ويتناول العلاقة الوثيقة بين الاحتلال الاستعماري ونظام السجون كأداة رئيسية للسيطرة والقمع، كما يسعى الملتقى إلى إعادة قراءة الماضي الاستعماري من منظور جديد، وذلك من خلال التركيز على ظاهرة السجون والمعتقلات باعتبارها تجربة مركزية في التاريخ الاستعماري.
ومن أهم أهداف الملتقى الاستفادة من شهادات المعتقلين والمنفيين وضحايا الاستعمار في كتابة وإعادة صياغة التاريخ الاستعماري، والنظر إلى تجارب هؤلاء كمصدر أساسي وحيوي في فهم طبيعة وممارسات النظام الاستعماري، بالإضافة إلى تسليط الضوء على التمثيلات الأدبية والفنية لتجربة السجن والاعتقال في ظل الاستعمار.
ويأمل الملتقى في اقتراح نقاش جاد حول السياسات والممارسات الاستعمارية من منظور السجون والمعتقلات وموجات التهجير والنفي، باعتبارها من أبرز مظاهر القمع والإرهاب الاستعماري ضد الشعوب المستعمَرة.