حياء جامعة تلمسان لذكرى مظاهرات 17 أكتوبر 1961: تكريم للتضحيات وإبراز لدور المرأة في النضال الوطني
في إطار الاحتفال بالأيام والأعياد الوطنية، نظمت جامعة تلمسان فعالية مميزة لإحياء ذكرى اليوم الوطني للهجرة المخلدة للذكرى ال63 لمظاهرات 17 أكتوبر 1961
أقيم الحدث في قاعة المحاضرات الكبرى "أبو القاسم سعد الله" التابعة لكلية العلوم الاجتماعية والعلوم الإنسانية، أين اجتمع الحضور لتكريم ذكرى هذا اليوم التاريخي الهام في مسيرة النضال الجزائري.
بدأت الفعالية بتلاوة آيات من القرآن الكريم، تلاها الاستماع للنشيد الوطني، ألقى بعدها مدير الجامعة الأستاذ مراد مغاشو كلمة بهذه المناسبة، مستذكرًا المجازر التي ارتكبها الاستعمار الفرنسي الغاشم بحق مواطنين أبرياء خرجوا في مظاهرات سلمية في 17 أكتوبر 1961، وتم نكرانهم بطريقة بشعة، مؤكدا على أهمية استذكار هذه الأحداث التاريخية وتمريرها للأجيال القادمة.
وقف بعدها الحضور دقيقة صمت ترحمًا على أرواح الشهداء شاركت فيها مختلف كليات الجامعة، وفي سياق تسليط الضوء على الدور البارز للمرأة الجزائرية في الثورة التحريرية، قدمت الأستاذة إيمان قرناشي محاضرة قيمة حول مساهمة المرأة الجزائرية المهاجرة في فرنسا خلال مظاهرات 17 أكتوبر 1961.
أبرزت المحاضرة الدور البطولي الذي لعبته النساء الجزائريات في هذه الأحداث، حيث وقفن جنبًا إلى جنب مع الرجال في مواجهة القمع والاستبداد، مؤكدة على دورهن الحيوي والفعال في مسيرة النضال الوطني.
وفي ختام هذه الفعالية، تم تكريم الأستاذة المحاضرة في بادرة تعكس تقدير الجامعة للجهود العلمية الرامية إلى إثراء الذاكرة الوطنية وتعميق الوعي التاريخي لدى الأجيال الجديدة.